الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء وهذا واحد منهم

الشيخ "محمد بن سعيد بن رسلان" هو واحد من الدعاة السلفيين في مصر ، ولكنه تميز عن غيره بمنهج الرد على المخالف ، والتحذير من أخطاء وعقائد الأفراد مثل سيد قطب ، ومن أخطاء الجماعات ( خاصة جماعة الإخوان المسلمين ) ،
أعترف بأني لم أكن مغرماً بسماع خطبه قبل أحداث 25 يناير - والتي أسموها لاحقاً بالثورة - ، ولعل هذا كان لأمرين :
الأول : أني أحببت طريقة الشيخ مصطفى العدوي في استطراده في سوق الأدلة من الأحاديث والآيات في خطبه ودروسه ، حتى أن الواحد يخرج من درسه بوجبة دسمه ، ويستشعر أنه ازداد علماً على علمه ، وهذا الأمر لم أجده لدى الشيخ رسلان والذي كانت خطبه تتميز باللغة العربية الفصحى ، وصعوبة فهمها على أمثالي .
الثاني : أن الشيخ رسلان كنت قد استمعت له إحدى خطبه والتي ألقاها مدافعاً عن شيخ الأزهر سيد طنطاوي بعد الحادثة الشهيرة له مع الفتاة المنتقبة والتي أمرها بخلع نقابها أثناء تفقده لإحدى المدارس ، تلك الحادثة التي نشرتها قناة الجزيرة وانتشرت في وسائل الإعلام ، والقنوات الفضائية ،


وكان دفاع الشيخ رسلان عنه بأنه لعل الصحفيين يكذبون عليه ، وأنه حاشاه بأن يقول ببدعية النقاب أو تغطية الوجه ، وهو الذي أقره في كتابه تفسير القرآن لباساً لأمهات المؤمنين ،
وساعتها قلت : لماذا يدافع عنه ، والرجل معروف عنه فتواه بتحليل فوائد البنوك ، وحلق اللحية ، وتحريم الختان ، وغيرها من الأمور المخالفة للسنة ، فلماذا يستبعد عنه مثل هذا القول !!!!! .

نعم إن شيخ الأزهر هو من ولاة أمورنا التي يجب طاعتهم ما أطاع الله، وهو رمز يجب الحفاظ عليه ، ولا يُشهَّر به ، وهو مستهدف من العلمانيين والملاحدة والكفرة ، ولكننا أيضاً لا يجب أن ندافع عنه في كل أموره ،

وللعلم فقد خرج سيد طنطاوي على الإعلام ولم ينكر الواقعة ، بل ودافع عن رأيه بزعمه أن إجماع العلماء على أن وجه المرأة ليس بعورة .


المهم أن هذين هما السببان لعدم متابعتي لدروس أو خطب الشيخ رسلان ،
وهذا قد استمر إلى أن بدأت مظاهرات يناير الماضي ، وبعدها هداني الله لسماع أول خطبة جمعة للشيخ رسلان كان قد ألقاها يوم 28 يناير والتي كانت بعنوان :
 مصر والفوضى الخلاقة

ثم بعدها استمعت إلى خطبته الرائعة التي لم أسمع مثلها لا قبلها ولا بعدها ، لا منه ولا من غيره ، والتي بعنوان :
حقيقة ما يحدث في مصر


فوجدت الشيخ على علم بالواقع وما يجري في ميدان التحرير من المتظاهرين الخوارج ،
الذين يطالبون بالحرية – زعموا –  
ويشتكون من الفقر – زعموا –
ويرجون الإصلاح – زعموا –
وما هم إلا أداة للنظام العالمي الجديد والفوضى الخلاقة التي جاءت على لسان كولداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ،

لقد وجدت الشيخ رسلان قد فتح الله عليه في هذه الخطبة الأخيرة من البصيرة ما لم يفتح به على غيره من الدعاة ، الذين لم يفهموا بَعْد أبعاد الأمور ،

فضلاً عن الذين توقفوا ، واعتزلوا الأمر ولم يبينوا موقفهم مثل الشيخ أبو إسحاق الحويني ،

وفضلاً عن واحد مثل الشيخ محمد حسان والذي ذهب في نفس يوم الجمعة  – والذي أسموه جمعة الغضب – إلى ميدان التحرير لا ليُنكِر على المتظاهرين خروجهم ، ولا ليطالب المتظاهرين بالرجوع إلى بيوتهم ، بل ليُقرُّهم على ما هم عليه ، ويمدحهم ويثني عليهم !!!!
حقاً لقد كانت فتنة عظيمة ،
ثبَّت الله فيها من ثبَّته ، وعصم الله فيها من عصمه ،

وبعدها تابعت خطب الشيخ رسلان ، ووجدت أن الله قد جمع له فيها بين صحيح النقل مع صريح العقل ،
فكانت كما قال تعالى : {نُورٌ عَلَى نُورٍ} [النور: 35]

{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص: 68]
{إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]
وإليكم أهم خطبه والتي كانت كل واحدة منها ترسخ وتؤكد علمَ الرجل بواقعه وصحة منهجه وبُعد رؤيته ،
  
مصر والبروتوكول الثامن عشر

معركة الهوية الإسلامية في مصر


الشرق الأوسط الجديد


وطن يتفسخ


حقيقة الماسونية

العولمة والمصالح الأمريكية

الماسونية والثورات



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق